الحاضر والرؤى الاستراتيجية لنخيل السودان

الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع النخيل بالسودان

تعتبر النخلة أقدم الاشجار البستانية التي أدخلت إلى السودان ذلك منذ أكثر من 3000 سنة في شمال البلاد امتداداً للانتشار الذي حدث في الشمال الافريقي وحتى جنوب قارة آسيا بين خطي العرض 10 و35 درجة شمالاً. ويلاحظ أن هذه المنطقة تشمل كافة الدول العربية وفيها معظم مساحة السودان، وهي تمثل أهم مناطق العالم الصالحة لزراعة النخيل وإنتاج التمور حيث تدني الأمطار والرطوبة النسبية وارتفاع درجة الحرارة. إن أهم متطلبات تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور هو ادخال أصناف ذات ثمار عالية الجودة وامتداد زراعته جنوباً إلى كافة المناطق الصالحة لزراعته وذلك باستغلال الأراضي التي لا تصلح لغيره من المحاصيل.

معظم مناطق السودان صالحة لزراعة النخيل وإنتاج التمور، إلا أن زراعته ظلت مركزة في المنطقة الشمالية من البلاد وعلى امتداد نهر النيل حيث نخيل التمر هو المحصول الأول في ولايتي نهر النيل والشمالية والتي تعتبر الموطن الأصلي للنخيل بالسودان مماجعلها أهم منطقة لإنتاج التمور الجافة في العالم.

اقرأ أكثر

واقع ومنظور قطاع النخيل في السودان

النخيل في السودان محصول اقتصادي وأمن غذائي. يقدر الإنتاج السنوي بحوالي 431000 طناً مترياً في العام وهو ضئيل مقارنة بإمكانات القطر الهائلة. يشتهر السودان في العالم بإنتاج التمور الجافه. يؤدي تحول مناخه من جاف جداً في شماله لرطب جنوباً لتحول مواز في توزيع الأصناف من تمور جافة في الشمال لشبه جافة ورطبة باتجاه الجنوب. يجري تحسين تقانات خدمة النخل والسبائط، وتطوير الوسائل الآمنة لصعود النخيل، وترقية الحصاد والتعبئة والتخزين والعرض والمداولة. توجد ستة أصناف تجارية جيده في السودان هي البركاوي وفنديلة وابتمودا الجافة ومشرق ود خطييب وودلقاي شبه الجافة والصنف الرطب مدينة. والبحوث قادمة بتركيبة أصناف أفضل بالانتخاب المحلي والاستقدام من مختبرات الأنسجة بالخارج. بدا تطوير سبعة مختبرات زراعة أنسجة وطنية لإكثار النباتات ولكنها حتى الآن لم تدخل مجال الاكثار التجاري للنخيل. لا توجد فحول نخيل محلية مسماة حتى الآن في السودان وتلقح النخيل تجارياً بفحول عشوائية. تم الشروع في تحسين الفحول بالانتخاب المحلي والاستقدام من الخارج. السودان خال حتى الآن من سوسة النخيل الحمراء الكارثية ولكن الأرضة والحشرات القشرية والعناكب وآفات المخازن والطيور والقارضات من الآفات الخطيرة. والسودان خال أيضاً من مرض البيوض المدمر واجراءات الحجر الزراعي مشددة لحظر ادخال أي آفات أو أمراض من الخارج. اللفحة السوداء وتبقع الأوراق وعفن النورات الزهرية أمراض تعرض النخيل لبعض المخاطر. تتم السيطرة على هذه الأمراض بإصحاح البيئة. يوجد خط لتعبئة التمور في مصنع كريمة الحكومي والخطط ماضية لإنشاء مصانع حديثة. منتجات التحويل الصناعي للتمور قاصرة على الخل والكحول الطبية والخبز. تصنيع اجزاء النخلة معروفة منذ القدم ويجري تطويره لتوسيع قاعدة المنتجات الصناعية. تسوق التمور حالياً في الاسواق المحلية إلا القليل الذي يصدر لدول الجوار.

اقرأ أكثر
x

المنظمون

بالتعاون مع

انضم الى القائمة البريدية للمهرجان